السبت، 5 سبتمبر 2015

| الشيطان عدو البشرية الأول والأخير | ...

في الحقيقة إن ابليس هو العدو الأول والأخير للإنسان والبشرية، كيف لا وهو الذي أخرج أبونا آدم من الجنة، وتوعد بإضلال الناس وابعادهم على عبادة الله والوسوسة لهم بالمحرمات،
لهذا كله نجد القرأن الكريم يحذرنا منه فقد قال تعالى { إن الشيطان لكم عدواً فاتخذوه عدوا}، وقال الرسول صلى الله عليه وسلم {  قال ابليس لرب العزة: يا رب وعزتك لا أزال أغوي بني آدم ما دامت أرواحهم في أجسادهم فقال الحق: وعزتي وجلالي لا أزال أغفر  لهم ما استغفروني }.

القصة على لسان ابليس عليه لعنة الله : 

البداية:  قال تعالى { قال أنظرني إلى يوم يبعثون * قال إنك من المنظرين * قال فما أغويتني لأقعدن لهم صراطك المستقيم * ثم لآتينهم من بين أيديهم ومن خلفهم وعن أيمانهم وعن شمائلهم ولا تجد أكثرهم شاكرين * قال اخرج منها مذموماً مدحوراً لمن تبعك منهم لآملأن جهنم منكم أجمعين }. 

النهاية: قال تعالى { كمثل الشيطان إذ قال للإنسان اكفر فلما كفر قال إني برئٌ منك إني أخاف الله رب العالمين }. وقال تعالى { وقال الشيطان لما قضى الأمر إن الله وعدكم وعد الحق ووعدتكم فأخلفتكم وما كان لي عليكم من سلطان إلا أن دعوتكم فاستجبتم لي فلا تلوموني ولوموا أنفسكم ما أنا بمصرخكم وما أنتم بمصرخي إني كفرت بما أشركنموني من قبل إن الظالمين لهم عذاب أليم }.

انظر للمفارقة بين بداية القصة ونهايتها، هذا الشيطان يقول لك ( لا تلمني ولم نفسك ) إذن الشيطان يقول لك هذا ولكن متى ( لما قُضي الأمر ) عندها لا يتفع الندم والحسرة ولا يوجد رجعة ولا تنفعك توبة، ثم يكفر الشيطان بك ويتبرأ منك. تفكر قليلا بالأمر وحكم عقلك، وكن ممن يكفر بالشيطان ويتبرأ منه قبل أن يتبرأ هو منك، وكما ورد في السنة من طرق الإبتعاد عن الشيطان الأدعية والمداومة على الأذكار والصلاة والسجود ففي الحديث { أنه من سجد لله انزاح عنه الشيطان والتهى لنفسه، وأخذ يبكي ويقول: أُمر ابن آدم بالسجود فسجد فله الجنة، وأُمرت أنا بالسجود فلم أسجد فلي النار} أو كما قال رسول الله صلي الله عليه وسلم. 




هناك تعليق واحد: