الجمعة، 24 يوليو 2015

| بالحياة معه لا أشعر بالسعادة بل تشعر السعادة بي | ...

بالحياة معه لا أشعر بالسعادة بل تشعر السعادة بي ... قصة أكثر من رائعة ...


القصة حقيقة ووقعت مع أحد الشباب السعوديين ، والراوي صاحب القصة مع مداخلات الكاتب.
 أحمد شاب يافع في مقتبل عمره، كان ملتزما محافضا على صلاته، مطيعا لربه لا يقطع فرضا ولا سنة، بارا بوالديه، واصلا لرحمه، حافظا للقرأن، قدوة للناس بأخلاقه،
نجح في إختباراته بتفوق وبإمتياز، سعى أحمد لمنحة دراسية بالخارج ووفقه الله لذلك وحصل على منحة لدراسة الطب في إحدى البلاد الأجنبية ولكن لوحده بدون رفقاه الذين قدموا معه لنفس المنحة.
فكر أحمد كثيرا قبل الخروج، فكر بدينه، فكر بنفسه هل يستطيع الصبر على كل الملهيات والمغريات التي في بلاد الكفر،فكر وفكر ولكن بالنهاية قرر الذهاب للتعلم وفي ذلك أجر الجهاد.
ذهب أحمد وبدأ بالتدريب على اللغة تمهيدا للدراسة، ظل أحمد طائعا وملتزما كما هو رغم كل الفتن التي حوله والملهيات المجانية التي تحيط به من كل جانب وفي كل مكان حتى في سكنه، نساء ورقص ومنكر وزنى بالمجان، إلى أن جاء ذلك اليوم الذي كان فيه بالجامعة فإذا بشابه جميلة تقترب منه، يقول أحمد: حاولت تجاهلها كما يفعل في كل مرة ولكن لم أدري ما الذي أصابني، لم أتمالك نفسي وصرت بنزاع داخلي وهي تكلمني، وانا أنظر إليها بصمت، ولكني بالنهاية قلت لها أنا شاب مسلم وأنتي لا تحلين لي، أرجوكي ابتعدي ولا تكلميني، هي لم تفهم كلامي وابتسمت ولا أبالغ بقولي أنها سحرتني بجمال ابتسامتها، بدأت ملامح القلق واضحة علي، ولم ادري ماذا أفعل، وبالنهاية تركتها وذهبت ولكن قلبي ظل معلقا بها، من ذلك اليوم أصبحت أفكر بها وبإبتسامتها، لم أعد أعرف النوم ولا المذاكرة ... استغفرت الله وأخذت أصلي وأدعو الله أن ينقذني من الفتن وأن يثبتني على ديني.
وبعد ثلاث أيام ذهبت للجامعة كالعادة لأحضر محاضراتي، وفجأة رأيتها أمامي وأخذت تتكلم معي، قالت لي أنها تريد سؤالي عن بعض أمور بدروس الجامعة، نظرت إليها وقلت في نفسي لما لا أسمع لها وأساعدها لعل في ذلك أجر لي ولربما أشرح قلبها للإسلام، تكلمنا واتفقت معها على معاد بالجامعة لأشرح لها ما طلبت وفعلا جلسنا وشرحت لها كل ما تريد ومن هنا كانت أول صداقة لي بالجامعة مع تلك الفتاة، ومع مرور الأيام لم أعرف ما الذي أصابني أفكر بها دئما، أصبحت أنتظر طلوع الفجر لكي أراها، قلبي أصبخ معلق بها، هي تحبني وأخبرتني بذلك ولكن في كل مرة أستعين بالله وأصلي وأدعو الله أن يوفقني لكل خير، أصبحت في صراع مع نفسي، لم أعد أعرف ماذا أفعل... بقي الحال هكذا وتطورت الأمور بيننا وتعرفت على أهلها، أصبحت أزورها في بيتها وأصبحت تزورني في بيتي، في المرة الأولى عاتبت نفسي كيف ذلك، ماذا حدث لي، قررت كثيرا أن أقطع علاقتي بها ولكن للأسف لم استطع، ومع تكرار الزيارات أصبح الأمراعتيادا بالنسبة لي. 
وفي مساء يوم، جاءتني بغرفتي، لم اكن على ميعاد معها، وفعلت ما فعلت، خفت كثيرا وارتعش جسمي عند رؤيتي للمنظر، تبلدت أفكاري وتبلد لساني ولم اعرف ماذا أفعل، تراجعت وهي تقترب، تقترب أكثر وانا أتراجع، استحضرت صلاتي ودعائي في ذلك الموقف، ولم أدري كيف جاءتني تلك الفكرة، هربت إلي دورة المياه وقمت بدهن نفسي بفضلاتي ( عذرا على الكلمة ) خوفا من الوقوع بالزنى. وخرجت فلما رأتني استفزها المنظر وهربت من الغرفة .. 
توضأت وصليت ركعتين ونمت، ووالله لم أستيقط إلا على رائحة المسك تفوح من جسمي كله، فحمدت الله وصليت شكرا له أن حفظ علي ديني وثبتني، لكن الغريب في الأمر وبعد انتها علاقتي بهذه الفتاة علمت خبرا أبكاني بكاء شديدا وعلمت أنه من ترك شيئا لله كان له به الخير الكثير، فوالله ما فعلت ما فعلت إلا إرضاءً لله واستحضاراً لعظمته في ذلك الموقف، علمت أن الفتاة التي كانت تصاحبني مريضة بمرض خطير وهو الإيدز!!!!    
تعجبت كثيرا، وحمدت الله وصليت له شكرا مرة أخرى. بقيت أدرس في تلك الجامعة وأستعين بالله على أن يحفظ على ديني من الفتن، وفي ذات يوم سألني أصدقائي من الشباب ما سر  سعادتك؟ فأجبت: "بالحياة مع الله لا أشعر بالسعادة بل تشعر السعادة بي" فأسلم ثلة من أصدقائي بعد تعرفهم على الدين ولله الحمد.
  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق