الأحد، 1 نوفمبر 2015

ممارسة الرياضة ولياقة البدن سر من أسرار الصحة

في جسمك أكثر من 600 عضلة وما أن تبلغ الثانية عشرة من العمر حتى يكون ثلث جسمك عضلات، كل حركة تجعلها العضلات ممكنة: المشي، القفز، لفت الرأس، لي الأصابع وغيرها الكثير.
ومتى قل استعمال العضلات تلين وترتخي وتترهل، وتقعد عن أداء وظائفها أداء حسن حتى إذا حاولت اللعب أو العمل تشعر سريعاً بالإعياء وينقطع نفسك. ولا تتخذ العضلات لها الحجم الطبيعي إلا إذا عودتها على العمل بقوة وجهد. وتستفيد أعظم فائدة إن دأبت على تمرين عضلاتك بانتظام وباستمرار، ومن التمرين هذا نجني هذه الثمار: 

  1. تتحسن وقفتك ووضعيتك.
  2. تتحسن قوتك، وطاقتك على التحمل، وقدرتك على تحسين التناسق والتساوق والانسجام.
  3. تنمو قوتك البدنية والذهنية.
لكن السؤال المطروح هو ما كميية التمرين المطلوب ؟؟
التمارين للرجل عمل ملزم، وهو يحتاج إلى تمرين يومي لا تقل فترته عن خمس عشرة دقيقة. هذا بالإضافة إلى التمرين الذي تحصل عليه كل يوم من المشي والحركة في المنزل أو المكتب. ولا يحوجك في تمارينك أي أداة من الأدوات التي ابتدعتها التجارة، ولكن قبل أن تأخذ بدنك بالتمارين يجب أن تكون متأكد من سلامة قلبك، ومن قوة احتماله، لأن القلب متى كان معتلاً تضيره الحركة القوية. كما أن هذه الحركة لا يجدر بصاحب الضغط المرتفع أن يُقدم عليها لأنها معطبة وقد تقتل. 
في الحقيقة إن للتمارين المنتظمة المستمرة نتائج لا تتحق بدونها، فالصدر يتسع، والنفس يعمق، والنزلة والوافدة تبتعدان، والمناعة ضد الأمراض والالتهابات المفصلية تزداد وتتضاعف. 
فالتمارين للعضلات وللأعصاب وللدم وللجهاز اللنفاوي كالفيتامينات لأجهزة الجسم الداخلية. ومن أهم الغايات التي تتحق بالتمرين عملة الحذف، فالمبتذلات كثيرة في الجسم، وما لم نعمل بالحركة على حذفها فسيبقى أكثرها ليترسب ويتحجر ويُسفر عن أمراض وعلل تهدد الحياة برمتها. ومن أهمها أيضاً ابعاد شبح السمنة عن الجسم، وكذلك منع الترهل والارتخاء العضلي. 
وإذا كنت أباً ولك أولاد فعودهم إن لم يكونوا تعودوا، إجعلهم يقومون كل يوم بالتمارين، وسيكتسبون المناعة، ويكتسبون الرشاقة والقوة والعزم. ولن تعرف أجسامهم الأطباء إن داوموا ممارسة التمارين، وهذا أمر يعنيك طبعاً وتتمنى بقلبك أن يتحقق، فالأب أكثر ما يكربه الذهاب إلى الطبيب .
وما أكثر الأمراض التي يُخفف وطأتها التمرين إن لم يشفها، فالتهاب المفاصل على سبيل المثال لا ينفع معه علاج أو دواء، وخير ما يلجأ إليه المريض هو محاربة الداء بالتمارين الرياضية. بها يقاوم التوغل الدائي وبها يساعد المفاصل المتألمة والعضلات التي شرعت تنحني وتتخذ لها شكلاً غير سوي. بها يستعيد جانباً من اللياقة التي فقدها بعد أن أقعده المرض وأوهنه.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق