الأربعاء، 25 نوفمبر 2015

أيها الـفقير أبشر ولا تحزن، فمنزلـتك عند الله عظيمة.

إن الفقر ليس فقر المال، بل إنه فقر الأعمال الصالحة، فقر الثواب والنعيم وإن المال ليس مقياسا ولكن المقياس هو التقو بين كل البشر كما أخبرنا النبي. وكم من الأغنياء كان سبب دخولهم جهنم هو مالهم. وتقين تماما أن كل غنى كما عنده ما ليس عندك فعندك ما ليس عنده، فكم سمعنا عن قصص كثيرة عن أناس يملكون المال الكثير ولكنهم مصابون بأمراض عضال، أو لا يمكلون أولادا


أيها الفقير أبشر: فإنك تدخل الجنة قبل الغني، يا ليتنا فقراء للحصول على هذا النعيم " قالها تائب كان ماله سبباً في ضلالته ووقوعه في المحرمات". إن الغني سيحاسب عن غناه وماله وسوف يُسأل من أين جئت به وفيما أنفقته وهل أخرجت زكاة المسلمين. إن الله حين خلق الخلق ضمن لكل واحد منهم رزقه، كما ضمن للعصفور الصغير روقه فلا ترهق نفسك بكثرة التفكير

أيها الفقير: ارضى بما قسمه الله لك تكن أغنى الناس، واحمد الله دائما على كل حال وحال. إن كان فوقك سقف يحميك وعندك قوت  يويك وحولك أطفالك يلعبون فاحمد الله، لأن كثيرا من الناس فقدو هذه النعمة، إن كنت تستيقظ وصحتك جيدة فاحمد الله أيضا، واسمع هذا القصة الرائعة وتأمل جميل نعمة الله على عبده

في أحد الأيام ذهب رجل إلى أحد حكماء حيه، وأخذ يشكو له فقره، فقال له الحكيم: هل يسرك أنك أعمى ولك 5 آلاف دينارفقال الرجل لا أيها الحكيم، فقال له الحكيم: هل يسرك أنك أخرس ولك 5 آلاف دينار، فقال الرجل: لا ، فقال الحكي: هل يسرك أنك مقطوع اليدين أو القدمين ولك 10 آلاف دينار فقال الرجل :لا، فقالالحكيم: هل يسرك أنك مجنون ولك 10 آلاف دينار، فقال الرجل: لا، فقال الحكيم : أما تستحي أن تشكو خالقم ومولاك ومنعمك وله عندك بثلاثين ألفأً ؟
فذهب الرجل وقد امتلأ قلبه شكراً لله على ما أنعم عليه وعزم ألا يشكو الفقر غير مرة إلا لله رب العالمين

أيها الفقير: خذ بالأسباب دائماً واعمل واجتهد لتحصل قوت يومك ، ودع الرزق على الله فهو يتكفل بعباده، لا تنتظر المعونة بل قم واعمل واكسب قوتك من عمل يدك، واياك أن تيأس فاليأس ليس من خصال الرجال. وتذكر دائما أن أنك غنى بما عندك ولا تقارن نفسك بالأخرين أبداً


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق