الأربعاء، 16 سبتمبر 2015

عن دنيا الناس... | حقيقة الدنيا والمصير المحتوم | ...


إن العاقل من ينظر إلى الأمور بنتائجها ونهايتها، فالناظر إلى الدنيا يجد أنها زائلة ومهما طال العمر سينتهي بالموت،
حقيقة ما سميت الدنيا دنيا إلا لدنائتها فهي دنيا دنيّة رخيصة عند الله لا تسوي جناح بعوضه، ولو كانت عند الله شيئاً يُذكر لما سقى منها الكافر شربة ماء، وما هي إلا دار ممر لدار مستقر فالعاقل من يتزود منها للدار الباقية الأبدية الدار الآخرة، وكما قال الشاعر " املك من الدنيا ما شئت فإنك منها ستخرج كما جئت" نعم املك العقارات والأموال والسيارات والخدم والحشم والقصور، يوما ما ستترك كل شئ وستغادر هذه الدنيا بكفنك إلى قبر صغير ولن يذهب معك إلا عملك، سيتركك أهلك وأصدقائك وأموالك وأولادك وستبقى وحدك. فاعمل لهذه اللحظة، اعمل لآخرتك وتذكر دائما هذه الحقيقة وهذه النهاية. وصدق الشاعر حين قال في وصف الدنيا: 
إنما الدنيا فناء ليس للدنيا ثبوت 
إنما الدنيا كبيت نسجتة العنكبوت 
ولقد يكفيك منها أيها الطالب قوت 
ولعمري عن قليل كل من فيها يموت 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق