الثلاثاء، 6 أكتوبر 2015

لا تصدق أن الشيخوخة مرض


لا تصدق أن الشيخوخة مرض وأن فلاناً مات بالشيخوخة، إن الشيخوخة لا سن لها وليس من ابيض شعره وعلا الشيب رأسه يعتبر في حالة شيخوخة، وهناك الكثير من المشاهير بلغو سن السبعين والثمانين والتسعين ولا يعتبرون في حالة شيخوخة
مثل تشرشل فقد وصل عمره 90 عاماً ولكن ذهنه كما هو، وكذلك الكاتب الكبير المرحوم الأستاذ عباس العقاد فقد كان ذهنه متقداً كما كان في شبابه.

وهناك أشخاص عمرهم 30 عاماً ولكنهم يعتبرون في حالة شيخوخة، فالشيخوخة لا تبدأ بسن أو عمر محدد، ولكن الأطباء يقيسونها بحالات الشخص نفسه. فمثلاً تجد شاباً عمره 25 عاماً ولكن نظره أصبح ضعيفاً فهنا نعتبره في مرحلة الشيخوخة، وفي تقديراتنا العلمية الشيخوخة لا تقاس بالسن بل تقاس بحالة الشخص نفسه، رغم ذلك فمرحلة السن العالية خاصة بعد الإحالة للتقاعد ( بعد سن الستين) تقتضي رعاية خاصة، والذين يبلغون مرحلة الشيخوخة طبقاً لحالتهم أو لكبر سنهم لا بد من رعايتهم بنظرة طبية خاصة، فإذا دخل مريض بعد سن الستين المستشفى لإجراء عملية لا بد أن يتبع معه اجراءات معينة، لا بد أن يحضر رئيس قسم أمراض الشيخوخة مع الطبيب أثناء العملية وبعدها، لا بد أن يتحدث ويتشاور مع طبيب الحقن لحقن المريض بكمية محددة من البنج، لا بد أن يعطي اشارات معينة وتعليمات محددة في الجلوس والنوم بعد العملية للمريض المسن. وهكذا.


ومن علامات الشيخوخة أن أصحابها لا يستطيعون النوم كثيراً، وهذه صفة لازمة تدعو للخوف بالمحالين للمعاش نظراً للفراغ الذي يعيشونه، فهم يصابون عادة بالملل فيضطرون للنوم نهاراً ساعتين أو ثلاث ساعات، مما يؤثر عليهم في الليل ويسبب لهم قلقاً فلا يستطيعون النوم إلا قليلا بسبب نومهم نهاراً.


أما عن قول الذين يقولون أن المرأة تبلغ سن الشيخوخة مبكراً عن الرجل فهذا اعتقاد خاطئ بل عكسه هو الصحيح، إن المرأة التي تصبح غير قادرة على الإنجاب لا تعتبرأنها دخلت مرحلة الشيخوخة بل هي إحدى المراحل العادية لتطور المرأة ففي هذا الفترة وهي غالباً في سن 45 و50 سنة تكون الطبيعة مسخرة لخدمة المرأة ولحمايتها، حتى تصبح في هذا السن متفرغة تماماً لتربية أبنائها ورعاية منزلها كأم وربة بيت. وهذا فضل من الله وحكمة ومن النادر  أن تنجب مرأة في هذا السن.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق