الأربعاء، 7 أكتوبر 2015

تحليل جديد لأسباب الانفعال النفسي والغضب ومعالجة آثارهما

عندما يقع الإنسان تحت ضغط نفسي فإن الجسم يقوم بإعداد نفسه إما للحرب والمواجهة أو الهروب، فيرتفع ضغط الدم وكذا نسب السكر في الدم وتتزايد المشاعر العدوانية والشعور المتحفز للحركة والانقضاض وتنخفض الحساسية للألم.
وقد ظل العلماء يعتقدون لأكثر من ربع قرن مضى أن هناك بعض الاستجابات للضغط النفسي يتم التحكم بها عن طريق أحد الهرمونات المخية الذي يتسبب في جعل الغدة البيتيو تارية تقوم بإفراز عدد من الهرمونات الأخرى التي تعمل بدورها على تغيير حالة الشخص ومشاعره  وتحث الغد الأدرينالية على افراز مجموعة ثالثة من الهرمونات التي وظيفتها إعداد الجسم للحركة للقيام بعمل معين. 
ويسمى هرمون المخ القوي الذي يبدأ العملية ككل " سي.آر.أف" أي (العامل المسبب لإطلاق الكورتيكوتروبين). وتعتبر عملية فصل هرمون السي. آر. أف من الصعوبة بمكان حتى أن هناك فرقاً عديدة من الباحثين قد توقفوا عن العمل في هذه المهمة بعد سنوات طويلة من البحث والتجارب المستمرة. والآن وبعد عشر سنوات من العمل على خلاصات مخية ل490,000 غنمة تم الحصول عليها من المذابح التجارية بكاليفورنيا استطاع فريق من العلماء يرأسهم الدكتور ويلي فيل من معهد بحوث سوك فيلا جولا بولاية كاليفورنيا أن يقوم بفصل كمية من هرمون السي. آر. أف وتحليلها معملياً إلى عناصرها الأولى للتعرف على مكوناتها، ونشر ذلك في تقرير العلوم الأمريكية والذي جاء فيه أن ذلك الهرمون عبارة عن سلسلة مكونة من بعض الأحماض الأمينية التي تتكون من المواد البروتينية، وتكمن أهمية هرمون السي. آر. أف كما يقول الدكتور فيل في أنه يمكن أن يفسر لنا الكثير عن أسباب اضطرابات الغدد البيتيوتارية والغدد الأدرينالية، فإذا كان لدى الشخص المراد فحصه أعراض الاستجابة لهرمون السي. آر. أف فإن الأطباء يستطيعون أن يتأكدوا من أن الغدد الأدرينالية والغدد البيتيوتارية تتصرف بطريقة طبيعية وأن السبب الأصلي للإضطراب يمكن أن يكون بالمخ. 

من فوائد أحلام اليقظة في علاج الانفعال النفسي 

أحلام اليقظة مفيدة نفسيا على عكس السائد، فهي تنشط الذهن والقدرة على التخيل وطريقة التنفس من ضغوط الحياة، هذا ما أكده الدكتور " أريك كلينجر" الأستاذ بجامعة مينوسوتا الأمركية ويقول كلينجر في أحدث أبحاثه: 

  • إن الشخص العادي يقضي 5 في المائة من الوقت الذي لا يعمل فيه في أحلام اليقظة. 
  • أغلبية أحلام اليقظة لا تدوم أكثر من 14 ثانية.
  • أحلام اليقظة تساعدد  المخ على الإسترخاء.
  • معظم أحلام اليقظة تعتمد على الصورة الذهنية وليس لها صوت ولا طعم. 
  • موضوع أحلام اليقظة عادة يدور حول المحيطين بك والتفكير بالمستقبل.
  • السن ليس له علاقة بأحلام اليقظة كما أن أحلام اليقظة عند الذكور والإناث لا تختلف كثيراً.
ويؤكد البحث أن الشخص قد يجد حلاً لمشكلة يمر بها عن طريق أحلام اليقظة، ويرى الكثيرون أن المبالغة والانغماس في أحلام اليقظة كوسيلة للهروب من المشكلات طريقة خاطئة عواقبها غير سليمة. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق