الجمعة، 9 أكتوبر 2015

أسلوب جديد للكشف المبكر عن المرض الخبيث

من المعروف علمياً أن السرطان قد ينتج من الاشعاعات أو بعض الكيماويات أو بعض الفيروسات، ولكن مهما كان السبب فإن تحول خلية عادية إلى خلية سرطانية تتكاثر بسرعة جيلاً وراء جيل وهذا يعني تغيرات في جين هذه الخلية.

وفي تجارب عديدة في معامل مختلفة بالولايات المتحدة يحاول العلماء الأن تحديد هذه الجينات السرطانية وفي أحد هذه التجارب تم تعريض خلايا من فأر لمادة "الميثيل كوناثرين" وهي مادة تسبب السرطان فتحولت هذه الخلايا إلى خلايا سرطانية، ثم تم استخلاص مادة "د.ن.أ" منها وهي المادة المكونة للجينات وحقنها في خلايا أخرى سليمة فتحولت هذه الخلايا هي الأخرى إلى خلايا سرطانية. وقد أثُبت بذلك أن مادة الـ "د.ن.أ" من خلايا سرطانية بشرية فتم التوصل إلى نفس النتيجة.
وقد تعرف العلماء في كل من "معهد التكنولوجيا بجامعة ماسوشيتس" و"معهد بوسطن لأبحاث السرطان بأمريكا" على هذه الجينات السرطانية في السرطان البشري في المثانة والرئة والقولون والجهاز العصبي وبعض أنواع اللوكيما ( سرطان الدم ).
وفي بعض الحالات تم عزل الجزء المسبب للسرطان من الـ "د.ن.أ" وكما قال الدكتور وينبرج في مؤتمر أبحاث السرطان إنه يعتقد أن هذه الجينات السرطانية تدفع وتشجع انتاج نوع خاص من البروتين يساعد الخلايا على الانقسام السريع، وإذا تم التوصل إلى هذا البروتين فإنه يجعل من الممكن اكتشاف عقار جديد يعطل هذا البروتين ويعتبر علاجاً للسرطان. وقد أشار العلماء إلى أن اكتشاف هذه الجينات السرطانية يعلل حدوث أنواع محددة من السرطان في بعض العائلات من غيرها، وأشاروا أيضاً إلى أن التعرف على هذا البروتين يساعد في الكشف المبكر عن حدوث السرطان، وبذلك يمكن معالجته في مراحله الأولى سواء جراحياً أو كميائياً أو بالعقاقير.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق